وفقًا لسوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل وشركتها الأم ألفابيت، فإن الشركة تستفيد الآن من الذكاء الاصطناعي لإنشاء أكثر من 25٪ من الشيفرة الجديدة، كما تم الكشف عنه خلال مكالمة الإيرادات الأخيرة. وأوضح بيتشاي أن جوجل "تستخدم الذكاء الاصطناعي داخليًا لتحسين عمليات البرمجة لدينا، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة. " وأشار إلى أنه "حاليًا، أكثر من ربع كل الشيفرة الجديدة في جوجل يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ثم تتم مراجعتها والموافقة عليها من قبل المهندسين. وهذا يسمح لمهندسينا بإنجاز المزيد في وقت أقل. " بينما ليست فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لكتابة الشيفرة جديدة كليًا، فقد تؤدي إلى تقليل الوظائف في هندسة البرمجيات، خصوصًا للمستويات الوظيفية المبتدئة، حيث قد يأخذ الموظفون الباقون على عاتقهم المزيد من المسؤوليات. في وقت سابق من هذا العام، قامت شركة ناشئة تدعى Cognition Labs بالكشف عن "مهندس البرمجيات" الخاص بالذكاء الاصطناعي، والذي يمكنه تنفيذ مشاريع هندسية كاملة مع تدخل بشري محدود. بالإضافة إلى ذلك، زُعِمَ أن ChatGPT أظهر قدرات مهندس برمجيات مستوى 3 من خلال تجاوز مقابلة ترميز جوجل. ومع ذلك، قد تثير الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإنشاء الشيفرة قضايا حقوق النشر وتخلق ثغرات أمنية، خصوصًا إذا تم تدريب الذكاء الاصطناعي على شيفرة قائمة ملكية أو متقادمة. وقد واجهت بعض الشركات التي استخدمت الشيفرة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بالفعل انقطاعات ومشكلات بالأمن السيبراني، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم كفاية الرقابة البشرية. تلتزم جوجل تمامًا بمبادرات الذكاء الاصطناعي، مثل عرض ملامح الذكاء الاصطناعي في أعلى نتائج بحث جوجل، وتعزيز يوتيوب بأدوات الذكاء الاصطناعي، وتطوير نموذج جيميني الجديد. وتشير التقارير إلى أن جوجل تخطط لإطلاق نموذج جيميني الجديد في ديسمبر، والذي قد يسمى جيميني 3. 0، بالتزامن مع إطلاق نموذج جديد من المنافس الرئيسي، OpenAI. قد يعمل نموذج الذكاء الاصطناعي المرتقب كوكيل مستقل، قادر على إتمام المهام عن طريق التحكم بجهاز الكمبيوتر، وتصفح التطبيقات المختلفة، والكتابة، والنقر لإنهاء المشاريع أو إجراء الأبحاث.

قد يمكن هذا جوجل من توكيل مهام داخلية أكثر للنماذج الذكاء الاصطناعي في المستقبل. إذا أصبح هذا حقيقةً، سيكون تطورًا إضافيًا على ميزة مماثلة قدمتها Anthropic، وهي استخدام الكمبيوتر. لكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلق أحيانًا معلومات زائفة أو يكون مضللًا، مما يثير مخاوف أمنية كبيرة ويبرز الحاجة الملحة للمراجعة البشرية المستمرة. كما أن الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي يساهم في زيادة استهلاك الطاقة وارتفاع تكاليف مراكز البيانات، وخصوصًا في المناطق التي تواجه نقصًا في الطاقة أو شبكات غير موثوقة. الطلب الحالي الكبير على الكهرباء والمياه من قبل الذكاء الاصطناعي قد يؤثر بشكل كبير على البيئة، وقد شهدت جوجل بالفعل ارتفاعًا بنسبة 50٪ في الانبعاثات في العام الماضي بسبب استخدامها للذكاء الاصطناعي. كرد فعل، تفكر الشركة في حلول الطاقة النووية للتخفيف من هذا الضغط على الطاقة. حاليًا، يبدو أن الذكاء الاصطناعي مفيد للأداء المالي لجوجل. ارتفعت أسهم ألفابيت بحوالي 2٪ في اليوم الماضي و36٪ خلال العام الماضي. في الوقت نفسه، حققت نفيديا مكاسب كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، رغم أن منافسيها مثل AMD لم يستفدوا بنفس القدر من اتجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي.