كشفت أمازون يوم الأربعاء عن خططها للاستثمار في توليد الطاقة النووية لتوفير الطاقة النظيفة لمراكز البيانات الخاصة بها، وهو جانب حاسم في استراتيجية عملاق التكنولوجيا لتعزيز الخدمات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. صَرَّح كيفين ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات العالمية في خدمات أمازون ويب، أن "الطاقة النووية هي مصدر آمن وموثوق يمكنه تلبية متطلبات عملائنا للطاقة لعقود". تهدف الشركة إلى تحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية - حيث تساوي كمية الغازات الدفيئة المنبعثة الكمية المزالة - بحلول عام 2040. تنضم أمازون إلى قادة التكنولوجيا الآخرين في البحث عن الطاقة النووية كبديل للطاقة النظيفة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة لمراكز البيانات. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت جوجل عن شراكتها مع كايروس باور بولاية كاليفورنيا، تخطط لشراء الطاقة من المفاعلات النووية الصغيرة التي ستقوم كايروس بتطويرها، ومن المتوقع أن يكون أول مفاعل جاهز للعمل بحلول عام 2030. علاوة على ذلك، كشفت مايكروسوفت الشهر الماضي عن اتفاقها مع مالك منشأة الطاقة النووية المتوقفة عن العمل في جزيرة ثري مايل بولاية بنسلفانيا لإعادة تشغيل المحطة لغرض إنتاج الطاقة. لتعزيز مبادرات الطاقة النووية، تتعاون أمازون مع دومينيون إنرجي فيرجينيا، إنرجي نورثويست، وتالن إنرجي، للتركيز على إنشاء مفاعلات نووية أصغر وأسرع. تستثمر الشركة أيضًا في إكس-إنيرجي ريكتور كومباني، التي أعلنت يوم الأربعاء أنها حصلت على تمويل بقيمة 500 مليون دولار. وصف رئيس ومدير مجلس إدارة دومينيون إنرجي، روبرت بلو، هذا التعاون بأنه "خطوة مهمة إلى الأمام" نحو تطوير "توليد طاقة خالية من الكربون في فرجينيا،" وفقًا لبيان صحفي صادر عن الشركة. هذه الشراكات تظهر بينما تواجه شركات التكنولوجيا زيادة في الطلبات على الكهرباء بسبب السباق لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي التي تولد النصوص والصور والمحتويات المتنوعة.

تسعى شركات التكنولوجيا العملاقة، التي تستثمر بالفعل في الطاقة الشمسية والرياح، إلى مصادر طاقة نظيفة إضافية في ظل الضغوط المتزايدة لتقليل انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بينما تزيد من خدماتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. هذه الانبعاثات تساهم في احتباس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة العالمية. وفقًا لغولدمان ساكس، تتطلب الاستفسارات النموذجية على شات جي بي تي لأوبن إيه آي ما يقرب من عشرة أضعاف الكهرباء لمعالجتها مقارنة ببحث جوجل. يتوقع المحللون من الشركة أن الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات، التي تدعم مختلف الخدمات التقنية من خلال الحوسبة واسعة النطاق، ستزيد بنسبة 160% بحلول عام 2030. قد يتجاوز إجمالي استهلاك الكهرباء لمراكز البيانات 1000 تيراواط بالساعة بحلول عام 2026، أي أكثر من الضعف عن أرقام عام 2022، بناءً على تقديرات الوكالة الدولية للطاقة. أعلنت أمازون عن خطوتها قوبلت بتقدير من المشرعين ووزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم بينما تستهدف الولايات المتحدة الاعتماد الكامل على الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035. وفي يوليو، كشفت أمازون أنها حققت هدفها في تشغيل عملياتها العالمية، بما في ذلك مراكز البيانات، بنسبة 100% من الطاقة المتجددة في عام 2023، قبل سبع سنوات من الموعد النهائي الأولي المحدد لعام 2030.