قامت تحالف من كبار الرؤساء التنفيذيين بإطلاق حملة كبرى لتعزيز الاعتماد الواسع على الذكاء الاصطناعي عبر قطاعات متعددة، بما في ذلك الشركات والحكومات والمؤسسات الأخرى. يتم تنسيق هذا الجهد من قبل رابطة برمجيات الأعمال (BSA)، وهي منظمة تجارة عالمية رائدة تمثل صناعة البرمجيات. تتضمن الحملة مشاركة قادة مؤثرين من شركات معروفة مثل أوتوديسك، بنتلي سستمز، سيسكو، كوهاسيتّي، باجرديوتي، روكري، وسيمنز. هدفهم المشترك هو تسريع دمج وتطبيق الذكاء الاصطناعي بطرق تدعم النمو الاقتصادي العالمي والابتكار. تركز المبادرة على صانعي السياسات حول العالم، معترفة بالدور الحاسم الذي تلعبه السياسات الحكومية والتنظيمات في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي. مع سعي الدول لبناء اقتصاد قوي قائم على الذكاء الاصطناعي، تسعى الـ BSA وشركاؤها إلى تقديم إرشادات مستنيرة للمساعدة في صياغة سياسات فعالة. تهدف هذه الموقفات الاستباقية إلى خلق بيئات يمكن فيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تتطور بشكل مسؤول وأخلاقي، مما يعظم فوائدها للمجتمعات والصناعات. في المدى القريب، تخطط الـ BSA لإصدار مقترحات سياسات مفصلة حول اعتماد الذكاء الاصطناعي موجهة بشكل خاص لمجلس التعاون لدول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهو تكتل اقتصادي نابض وسريع النمو. تتناول هذه الجهود التحديات والفرص الفريدة لآسيا الجنوبية الشرقيّة، بهدف إرساء ظروف مواتية للابتكار ونشر الذكاء الاصطناعي.

بعد ذلك، ستعمل المبادرة على تكييف ومشاركة أطر سياسات مماثلة لمناطق رئيسية أخرى مثل اليابان والهند والاتحاد الأوروبي، وهي مناطق تلعب أدوارًا بارزة في المشهد التكنولوجي العالمي ولها إمكانات كبيرة للتقدم المدفوع بالذكاء الاصطناعي. وجود شركات التكنولوجيا الكبرى في هذه الحملة يسلط الضوء على الأهمية والضرورة الملحة لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي. تساهم هذه الشركات بمعرفتها الواسعة وأفكارها العملية حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، على أمل صياغة سياسات توازن بين الابتكار والاهتمامات المرتبطة بالخصوصية والأمن والأخلاقيات. بالإضافة إلى ذلك، توفر الحملة منصة تعاونية لقادة الأعمال وصناع السياسات للمشاركة في الحوار، وتبادل أفضل الممارسات، والعمل على توحيد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي على الصعيد الدولي. مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة، تمثل هذه الحملة جهدًا مركزًا لاستثمار إمكاناته التحولية من أجل دفع النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، ومعالجة التحديات المجتمعية. من خلال الدعوة إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي عبر سياسات مدروسة ومستنيرة، تهدف الـ BSA وشركاؤها إلى ضمان وصول فوائد الذكاء الاصطناعي إلى مجموعة متنوعة من المستخدمين مع الحد الأدنى من المخاطر المرتبطة به. إطلاق مقترحات السياسات الخاصة بالحملة في آسيان يُعد خيارًا استراتيجيًا نظرًا لديناميكية المنطقة الاقتصادية وتنوع أسواقها. قد يحدد النجاح هنا سابقة قيمة ويقدم دروسًا لمثل هذه الجهود في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تتناول المقترحات القادمة تطوير البنية التحتية، استعداد القوى العاملة، الأطر التنظيمية، حوكمة البيانات، والتعاون الدولي، وهي عوامل حاسمة لاعتماد فعال للذكاء الاصطناعي. وفي النهاية، تمثل هذه الحملة التي يقودها كبار الرؤساء التنفيذيين خطوة مهمة لتعزيز بيئات يمكن فيها للذكاء الاصطناعي أن يُستخدم بأمان وفعالية. من خلال التأثير على سياسات الحكومات وتشجيع المؤسسات على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مدروس، تهدف المبادرة إلى تسريع الابتكار، وتحسين الخدمات، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى العالم.