أكد مكتب مفوض المعلومات (ICO) في المملكة المتحدة أن شركة LinkedIn، المملوكة لشركة مايكروسوفت، قد أوقفت معالجة بيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، على الأقل في الوقت الحالي. في بيان يوم الجمعة، عبّر ستيفن ألوند، المدير التنفيذي المسؤول عن المخاطر التنظيمية في مكتب مفوض المعلومات (ICO)، عن رضاه برد LinkedIn على المخاوف المتعلقة بطريقة تدريبها لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام معلومات من مستخدمي المملكة المتحدة. وقال: "نحن سعداء بأن LinkedIn قد اعترفت بالمشكلات المطروحة ورحبنا بتأكيدها على وقف تدريب هذه النماذج أثناء استمرار المناقشات مع ICO". كان المدافعون عن الخصوصية قد لاحظوا مسبقاً تعديلًا طفيفًا أجرته LinkedIn على سياسة الخصوصية الخاصة بها في ضوء الانتقادات المتعلقة بممارساتها في التعامل مع البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي. شمل هذا التعديل إضافة المملكة المتحدة إلى قائمة المناطق الأوروبية حيث لا يمكن للمستخدمين الخروج منها، مدعية أنها لا تستخدم بيانات المستخدمين المحليين في تدريب الذكاء الاصطناعي. كتب المستشار العام لـ LinkedIn، بليك لويت، في منشور محدث في 18 سبتمبر، "حاليًا، نحن لا نمكن تدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيانات الأعضاء من المنطقة الاقتصادية الأوروبية، سويسرا، والمملكة المتحدة، ولن نقدم خيار الخروج للأعضاء في هذه المناطق حتى إشعار آخر". كانت منصة الشبكات المهنية قد أوضحت سابقًا أنها لا تعالج بيانات المستخدمين داخل الاتحاد الأوروبي، المنطقة الاقتصادية الأوروبية، أو سويسرا - المناطق التي تخضع للوائح العامة لحماية البيانات (GDPR). ومع ذلك، فإن تشريعات حماية البيانات في المملكة المتحدة لا تزال تعتمد على الإطار الأوروبي، مما دفع الخبراء في الخصوصية للتعبير عن قلقهم عندما انكشف أن LinkedIn لا تطبق نفس هذه الحمايات على مستخدمي المملكة المتحدة. ردت مجموعة الحقوق الرقمية المفتوحة (ORG)، وهي منظمة غير ربحية لحقوق الرقمية في المملكة المتحدة، بشكوى جديدة إلى ICO بشأن نقص الموافقة في معالجة بيانات LinkedIn لأغراض الذكاء الاصطناعي وانتقدت المنظم على تقاعسه وسط حادثة جديدة لسوء استخدام البيانات. في الأسابيع القليلة الماضية، قامت شركة Meta، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، بعكس قرارها السابق بوقف معالجة بيانات المستخدمين المحليين لتدريب ذكاءها الاصطناعي، وعادت إلى ممارستها الافتراضية في جمع معلومات مستخدمي المملكة المتحدة.

نتيجة لذلك، يجب على المستخدمين الذين لديهم حسابات مرتبطة بالمملكة المتحدة أن يخرجوا بنشاط إذا أرادوا منع Meta من استخدام بياناتهم الشخصية لتطوير الخوارزميات. رغم المخاوف السابقة التي أثارها ICO بشأن ممارسات Meta، لم يتدخل المنظم حتى الآن بينما استأنفت شركة التقنيات الإعلانية الكبرى جمع بياناتها. في بيان صدر يوم الأربعاء، أبرز مارينو ديللي سانتي، المسؤول القانوني والسياسي في ORG، خطر السماح للمنصات القوية بالعمل مع مراقبة ضئيلة لبيانات الأفراد، مجادلًا بأنه يجب عليها الحصول على موافقة صريحة بدلاً من الاعتماد على خيارات الخروج المدفونة في الإعدادات. وقال: "نموذج الخروج غير كافٍ لحماية حقوقنا؛ لا يمكن توقع أن يراقب الجمهور كل شركة عبر الإنترنت تستخدم بياناتنا لتدريب الذكاء الاصطناعي. الموافقة المسبقة ليست فقط مطلوبة قانونيًا بل هي أيضًا ضرورة أساسية". لقد اتصلنا بمكتب مفوض المعلومات ومايكروسوفت للتعليق وسنقوم بتحديث هذا التقرير عند استلام الرد.