تشير تقارير حديثة، والتي كانت تتصدر عناوين الأخبار مؤخرًا، إلى أن شركة مايكروسوفت تقوم بخفض حصص مبيعات برمجيات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر مثير للاهتمام للغاية. وسنحتاج إلى مزيد من الاستقصاء لفهم التداعيات الكاملة، لكن هذا يوحي بأنه إذا كانت الحصص تُخفض، فمن المحتمل أن يتباطأ نمو مبيعات برمجيات الذكاء الاصطناعي، مما يبدو أنه تسبب في انخفاض بسيط في أسهم الشركة. ليس من الواضح ما إذا كان ذلك نتيجة لتباطؤ منحنى الاعتماد أو زيادة المنافسة؛ في الوقت الحالي، لا يتوفر لدينا ما يكفي من المعلومات لنكون متأكدين. ومع ذلك، فإن هذا الوضع يبرز الديناميات التنافسية والمنافسة المحتدمة بين هذه الشركات. علاوة على ذلك، لا تزال المناقشة الأوسع حول اعتماد الذكاء الاصطناعي مستمرة. غالبًا ما نتحدث عن ما تفعله هذه الشركات وعن الإيرادات التي تولدها. على سبيل المثال، جزء كبير من إيرادات مايكروسوفت مرتبط بشراكتها مع شركة OpenAI. مؤخرًا، قاموا بتوسيع هذا الاتفاق، مما سمح لهم بالتعاون مع مزودي الذكاء الاصطناعي الآخرين وتقديم خدمات السحابة لهم.

من ناحية أخرى، يمكن لـ OpenAI أن تطلب خدمات السحابة من مزودين آخرين قد يكون لديهم قدرة أكبر حاليًا. ومع ذلك، تعتمد مايكروسوفت بشكل كبير على قدرات OpenAI. يذكرون نموًا قويًا في مبيعات البرمجيات والعملاء في قطاع المستهلكين الذين يتبنون ميزات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد. ومع ذلك، حتى نرى أرقامًا ملموسة توضح أعداد المستخدمين ومستويات الدفع وهوامش الربح، يظل الكثير من هذا مجرد تكهنات بشأن الاستخدام الفعلي للذكاء الاصطناعي. عند مقارنة بيانات OpenAI ومنصة Sensor Tower مع جوجل ومنصة Gemini الخاصة بها، تثار عدة تساؤلات: هل يتفاعل المستخدمون مع تطبيق Gemini مباشرةً؟ هل يستخدمون الميزات المدعومة بواسطة Gemini من جوجل؟ هل يستخدمون Gemini في البحث على جوجل، أو Gmail، أو التطبيقات مثل Docs؟ لا تزال هناك قدر من عدم اليقين بشأن الأجزاء التي يتم استخدامها بدقة وإلى أي مدى. قضية رئيسية أخرى هي من يدفع مقابل هذه الخدمات. الكثير من مستخدمي Gemini، خاصة من خلال Gmail، لا يدفعون مباشرة مقابلها. وبالمثل، يعمل ChatGPT وفق نموذج مجاني مع خصائص مميزة (فريميوم). يثير ذلك أسئلة مهمة حول كيفية تحقيق الأرباح، وهو أمر سيكون حاسمًا في المستقبل مع محاولة فهم تأثير السوق واعتماد المستخدمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي.