بينما تستعد مايكروسوفت لتقرير أرباحها الربع سنوي هذا الشهر، أصبح التركيز الرئيسي للمستثمرين على عقود الإيجار المالية، التي اكتسبت أهمية مع استثمار الشركة بشكل كبير في مراكز البيانات لأعباء العمل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. في يوليو، كشفت مايكروسوفت أن عقود الإيجار المالية الغير مكتملة قد ارتفعت إلى 108. 4 مليار دولار - بزيادة قدرها 20. 6 مليار دولار عن الربع السابق وما يقرب من 100 مليار دولار عن العامين الماضيين. هذه العقود، التي ستبدأ بين السنوات المالية 2025 و2030، يمكن أن تستمر حتى 20 عامًا. في الربع الأخير، أبلغت مايكروسوفت عن إنفاق رأسمالي قدره 19 مليار دولار، بزيادة من 14 مليار دولار في الربع السابق، ومساويًا للإنفاق الرأسمالي بالكامل للسنة المالية 2020. وصف تشارلز فيتزجيرالد، المدير السابق لمايكروسوفت، هذا النمو بأنه "زيادة مجنونة. " المستثمرون سيتعرفون على المزيد من المعلومات حول عقود الإيجار المالية لمايكروسوفت في أواخر أكتوبر. فقد زادت عملاق التكنولوجيا، إلى جانب غيرها، النفقات الرأسمالية بشكل كبير خلال العامين الماضيين لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية. في الفترة الأخيرة، انضمت مايكروسوفت إلى صندوق يدعم تطوير مراكز البيانات والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة ووقعت اتفاقية طاقة لمدة 20 عامًا لمحطة الطاقة النووية في جزيرة Three Mile.

على الرغم من توقعات زيادة النفقات الرأسمالية، فوجئ محلل RBC Capital Markets، ريشي جالوريا بإجمالي عقود الإيجار المالية، مما يشير إلى أن أرقام مايكروسوفت تجاوزت توقعاته. تؤكد مايكروسوفت على بناء مراكز البيانات من الصفر لتحقيق أفضل أداء، لكنها تستخدم أيضًا عقود الإيجار المالية للحصول بسرعة على طاقة إضافية، خاصة بعد النمو السريع لخدمات الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق ChatGPT في نهاية 2022. باعتبارها مزوداً للقوة الحوسبية لـ OpenAI، أقامت مايكروسوفت شراكات مع مزودي الحوسبة السحابية الآخرين مثل CoreWeave وOracle. لاحظ المحللون أن عقود الإيجار المالية لمايكروسوفت تشمل على الأرجح هذه الشراكات، على الرغم من أن مايكروسوفت لم تحدد تأثيرها في التقارير المالية. ذكر جالوريا أن المستثمرين غالبًا ما يتجاهلون تراكم عقود الإيجار الرأسمالي بسبب طبيعتها الأقل إلحاحًا مقارنة بالنفقات في الربع الحالي. في مكالمة الأرباح، شبه الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا الشراكات مع مزودي الحوسبة السحابية بعقود الإيجار السابقة، مشيرًا إلى أنها قد تكون أكثر كفاءة. مستقبلاً، أقر جالوريا بأنه بينما قد تؤدي زيادة النفقات الرأسمالية والعقود المستقبلية إلى ضغط على الربحية، يجب على المستثمرين قبول هذا المقايضة، مع توقع انخفاض الهوامش بينما ترتفع التكاليف.