نجحت شركة نفيديا أخيراً في الحصول على موافقة الرئيس دونالد ترامب لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي H200 في الصين، لكن لا تزال هناك أسئلة حول ما إذا سيتم إتمام الصفقة. ووفقًا لتقرير رويترز يوم الإثنين، تهدف الشركة إلى بدء بيع الرقاقة في الصين في أقرب وقت ممكن في فبراير، بعد أن وافق ترامب مؤخرًا على الرقاقة مقابل اتفاقية تقاسم إيرادات بنسبة 25%. ومع ذلك، فإن ثقة المستثمرين تتسم بالتردد بسبب عدم اليقين المستمر حول ما إذا كان المشرعون الأمريكيون أو السلطات الصينية ستسمح في النهاية بهذه المبيعات. كانت رقاقة H200، التي تتأخر جيلًا عن أحدث خط من نفيديا، بلاكويل، قد تم حظر بيعها سابقًا للصين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ومازال تصديرها يواجه معارضة قوية من الحزبين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عقبات محتملة من قبل السلطات الصينية. منذ إعلان صفقة H200 في أوائل ديسمبر، دفعت المشرعون الأمريكيون من كلا الحزبين إلى التصدي، مطالبين بزيادة الرقابة وبتقديم مشاريع قوانين قد تمنع المبيعات.

على سبيل المثال، اقترح الجمهوريون في مجلس النواب الأسبوع الماضي تشريعًا يسمح للكونغرس بمنع تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بعد أن كانت قد اقترحت ديمقراطيون في المجلس مشروع قانون يهدف إلى حظر مبيعات أقوى الرقائق الأمريكية للصين ودول أخرى تثير القلق. لم توافق السلطات الصينية حتى الآن على مبيعات H200 داخل البلاد. ويحذر المحللون من أن الصين قد تعرقل عمليات شراء الشركات لهذه الرقائق، كما فعلت مع رقائق H20 الأضعف، التي سمح ترامب بتصديرها في وقت سابق من هذا العام. وفي مذكرة للعملاء يوم الإثنين، أعرب محللو جيفريز عن شكوكهم حول ما إذا سيكون من الممكن الموافقة على الرقاقة للبيع، أو إذا سمح لها، فقد تأتي مع قيود إضافية على الشركات الصينية أو بنظام حصص محدود. قالت شركة جيفريز بعد الإعلان في أوائل ديسمبر: "نتوقع فرصة كبيرة لـ [نفيديا] إذا سُمح لهم بالعودة إلى السوق، لكن في هذه المرحلة، لا يبدو ذلك محتملًا". ارتفعت أسهم نفيديا بنسبة 2% في تداولات صباح الثلاثاء المتأخرة. كما قفز السهم بنسبة 40% حتى الآن في عام 2025، متفوقًا بشكل كبير على مؤشرات الأسهم الرئيسية، على الرغم من تراجعه بنسبة 12% من أعلى مستوياته على الإطلاق في أواخر أكتوبر.