أعلنت شركة كوالكم، الرائدة عالميًا في صناعة أشباه الموصلات ومعدات الاتصالات، عن افتتاح مركز جديد للأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في فيتنام، مما يبرز التزامها بتسريع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في التقنيات التوليدية والوكيلة. سيركز المركز على تطوير حلول ذكاء اصطناعي متقدمة لمختلف فئات الأجهزة، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والواقع الممتد (XR) وأنظمة السيارات وإنترنت الأشياء (IoT). ويُعد هذا التطور علامة فارقة مهمة لشركة كوالكم، حيث يظهر تفانيها في الاستفادة من المواهب والخبرات التقنية المتنامية في فيتنام للحفاظ على قيادتها في مجال الابتكار في الذكاء الاصطناعي. ويقع مركزها الجديد في بيئة داعمة، مدعومة بقوة عاملة ماهرة وتحول رقمي متسارع، مما يجعله موقعًا مثاليًا لهذا التوسع. الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يركز عليه المركز، يتعلق بخلق محتوى جديد مثل النصوص والصور ومحاكاة البيانات المعقدة. تخطط كوالكم لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز وظائف أجهزة المستهلك والصناعة، بما يشمل إنشاء محتوى مخصص، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعمليات النظام الديناميكية التي تحسن تجربة المستخدم. كما أن الذكاء الاصطناعي الوكيل، والذي يشكل محورًا آخر للبحث، يركز على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات بشكل مستقل. وتهدف كوالكم إلى تطوير وكلاء ذكيين يعملون بدون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر، مع تطبيقات تتراوح بين القيادة الذاتية، وأتمتة المنزل الذكي، وواجهات XR التكيفية. في مجال الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، من المتوقع أن تعزز تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم الأداء، وعمر البطارية، والتخصيص من خلال الترجمة الفورية، والكاميرات الذكية، والتعرف على الصوت، وتحليل سلوك المستخدم التنبئي. سيركز مركز البحث والتطوير على دمج هذه القدرات في شرائح وأجهزة كوالكم لتقديم تجارب مستخدم أكثر غنى واستجابة. وفي مجال الواقع الممتد — الذي يشمل الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط — تنوي كوالكم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكيل لتطوير بيئات غامرة وتفاعلية تتكيف مع مدخلات المستخدم. من شأن هذه الابتكارات أن تحدث ثورة في مجالات الألعاب، والتعاون عن بعد، والتعليم، والتدريب من خلال توفير محاكاة حية وتجارب XR ذكية ومُعتمدة على السياق. كما ستستفيد صناعة السيارات بشكل كبير، وخاصة في أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) وتكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة.

ستُسهم أبحاث الذكاء الاصطناعي لدى كوالكم في تكامل أنظمة رؤوية وقرارات وتحكم أكثر ذكاءً، تساعد السيارات على تفسير بيئات معقدة، وتوقع المخاطر، والتنسيق مع البنية التحتية الذكية. وفي مجال إنترنت الأشياء، تخطط كوالكم لدمج الذكاء الاصطناعي لخلق أنظمة بيئية أكثر ذكاءً، تدعم الصيانة التنبئية، وإدارة الطاقة، والأمان المعزز، والتشغيل البسيط والمتكامل. سيعمل مركز البحث والتطوير على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي خفيفة وفعالة تتناسب مع الموارد الحاسوبية المحدودة لأجهزة إنترنت الأشياء، لضمان عمليات قوية وذكية عبر تطبيقات متعددة. يتماشى قرار كوالكم مع الاتجاهات العالمية لصناعة أشباه الموصلات والتكنولوجيا، التي تؤكد على استثمار المواهب من مواقع جغرافية متنوعة للحفاظ على الريادة التكنولوجية. وتُعد المبادرات الحكومية الداعمة في فيتنام، بالإضافة إلى أنظمتها التعليمية القوية، بيئة خصبة للأبحاث المتطورة. كما تعتزم الشركة التعاون مع الجامعات المحلية، والمؤسسات البحثية، وشركاء الصناعة لخلق مجتمع أبحاث حيوي في مجال الذكاء الاصطناعي، يعزز تطوير المواهب، وتبادل المعرفة، وتسريع سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجديدة. إجمالًا، يمثل مركز كوالكم للأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في فيتنام استراتيجية شاملة لتعزيز الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة ذات تأثير كبير. من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكيل للأجهزة الذكية والهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، والواقع الممتد، وقطاع السيارات، وإنترنت الأشياء، تهدف كوالكم إلى تشكيل مستقبل الأجهزة الذكية والأنظمة المترابطة. ومع تزايد الطلب على التقنيات الذكية، والتكيفية، والمستقلة، فإن هذا الاستثمار الاستراتيجي من المتوقع أن يساهم بشكل كبير في التقدم التكنولوجي العالمي، ويقدم منتجات وخدمات الجيل التالي التي تعزز تجربة المستخدم، وتحسن السلامة، وتزيد الكفاءة. وفي الختام، يمثل مركز كوالكم للأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في فيتنام تطورًا محوريًا في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي. حيث يسعى التعاون بين أحدث طرق الذكاء الاصطناعي وبيئة التكنولوجيا الناشئة في فيتنام إلى قيادة حلول تحويلية تعيد تعريف قدرات وتفاعل الأجهزة الذكية في جميع أنحاء العالم. وتؤكد هذه المبادرة على دور كوالكم كقوة رائدة في ثورة الذكاء الاصطناعي، من خلال تزويد السوق بتقنيات متطورة تلبي احتياجات المستهلكين والصناعة المتطورة.