تشتهر شركة راسبيري باي بأجهزة الكمبيوتر ذات اللوحة الواحدة المدمجة والميسورة التكلفة، وتعتزم الآن إطلاق ملحق مبتكر يوسع التطبيقات العديدة - والذي يتضمن مكون الذكاء الاصطناعي، كما هو متوقع في عام 2024. تم تسمية هذا المنتج باسم كاميرا الذكاء الاصطناعي من راسبيري باي، ويشمل هذا المستشعر معالجة ذكاء اصطناعي على الجهاز وسيكون سعره 70 دولارًا. من الناحية التقنية، تستخدم كاميرا الذكاء الاصطناعي مستشعر صور من سوني (IMX500) مقترنًا بشريحة RP2040، وهي شريحة متحكم صغيرة ملكية لراسبيري باي مجهزة بذاكرة SRAM على الشريحة. بما يتماشى مع فلسفة راسبيري باي العامة، فإن RP2040 اقتصادية وفعالة. هذا يعني أن الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لن تستبدل وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا بشريحة RP2040 لمهام الاستدلال المكثفة. ومع ذلك، عند الجمع مع مستشعر الصور، فإنه يشكل وحدة تمديد قادرة على التقاط الصور ومعالجتها عبر نماذج الشبكات العصبية التقليدية. ميزة إضافية للمعالجة على الجهاز في وحدة الكاميرا هي أن راسبيري باي المضيف لا يتحمل عبء مهام معالجة البيانات المرئية. هذا يسمح لراسبيري باي بمعالجة العمليات الأخرى دون الحاجة إلى مسرع خارجي. تم تصميم الوحدة الجديدة لتكون متوافقة مع جميع أجهزة الكمبيوتر من راسبيري باي. هذه ليست وحدة الكاميرا الأولى من راسبيري باي.

لا تزال الشركة تقدم وحدة كاميرا راسبيري باي 3، والتي تحتوي على مستشعر صور بسيط بقدرة 12 ميجابكسل من سوني (IMX708) مثبت على لوحة توسعة مدمجة يمكن توصيلها بكمبيوتر راسبيري باي عبر كابل شريطي. تعتزم راسبيري باي استمرار إنتاجها لعدة سنوات، مما يضمن أن وحدة كاميرا 3 ستظل متاحة بحوالي 25 دولارًا. تشارك كاميرا الذكاء الاصطناعي نفس الأبعاد مثل وحدة كاميرا 3 (25 مم × 24 مم) ولكنها أكثر سمكًا قليلاً بسبب تصميم المستشعر البصري. تأتي مثبتة مسبقًا مع نموذج MobileNet-SSD، وهو نموذج كشف الكائنات في الوقت الحقيقي. في هذه المرحلة، قد تتساءل عن الجمهور المستهدف لكاميرا الذكاء الاصطناعي من راسبيري باي. على الرغم من أن هذه الحواسيب الصغيرة كانت موجهة في الأصل إلى عشاق التكنولوجيا ومشاريع المختبرات المنزلية، فإن غالبية مبيعات راسبيري باي تذهب الآن إلى الشركات التي تدمج أجهزتها في منتجاتها أو تستخدمها في خطوط التجميع الخاصة بها لمختلف التطبيقات الصناعية. عند تحولها إلى شركة عامة، كشفت راسبيري باي أن قطاعي الصناعة والمشاريع المدمجة يشكلان 72٪ من مبيعاتها، ومن المرجح أن تزداد هذه النسبة لكاميرا الذكاء الاصطناعي. يمكنني أن أتخيل الشركات تستخدم وحدة كاميرا الذكاء الاصطناعي لتطبيقات المدينة الذكية، مثل اكتشاف الأماكن الفارغة لوقوف السيارات أو مراقبة نمط حركة المرور. في بيئة صناعية، يمكن للأجهزة أن تسهل مراقبة الجودة الآلية الأساسية للأصناف التي تمر تحت وحدة الكاميرا.