في يوم الثلاثاء, تحدث الرئيس دونالد ترامب عن الجدل الدائر حول فيديو انتشر بشكل واسع، مؤكدًا أن اللقطات التي تظهر أشياء تُلقي من نافذة في الطابق العلوي للبيت الأبيض تم صنعها باستخدام الذكاء الاصطناعي. جاء هذا الادعاء رغم إشارات سابقة من فريقه الصحفي كانت تبدو أنها تؤكد صحة الفيديو. الفيديو، الذي بدأ يتداول يوم الاثنين، عرض سيناريو أثار استغراب الكثير وأشعل مناقشات واسعة في وسائل الإعلام والجمهور. خلال مؤتمر صحفي، عبر الرئيس ترامب عن شكوكه بشأن شرعية الفيديو، مبرزًا التناقضات في التفاصيل البصرية، خاصة التركيز على النوافذ التي ظهرت في اللقطة. زعم أن النوافذ لا تتطابق مع نوافذ البيت الأبيض، مما دفعه لاستنتاج أن المقطع Must be fake أي باید أن يكون زائفًا. وأعاد ترامب تأكيد ثقته بملاحظاته ووصف الفيديو بأنه محاولة متعمدة للتضليل. توجه الرئيس لأبعد من ذلك، ونسب صناعة الفيديو إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقترحًا أن التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي وصل إلى مرحلة تمكن من إنتاج مثل هذه الصور ذات الملامح الواقعية. حذر الجمهور من أن يكونوا يقظين عند استهلاك المحتوى عبر الإنترنت، خاصة الفيديوهات التي تبدو مثيرة أو غير معقولة. تعكس تصريحات ترامب تزايد المخاوف بشأن تأثير وسائل الإعلام التي تُنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي، والمعروفة غالبًا بـ "الديب فايك" على تصور الجمهور وثقتهم. ردود أفعال فريق البيت الأبيض الصحفي سابقًا كانت أقل حسمًا، مما زاد من الالتباس حول صحة الفيديو.

بعض أعضاء الفريق بدا وكأنهم يعترفون بحقيقته قبل ساعات من تصريحات الرئيس، الأمر الذي أضاف تعقيدًا في تعامل الإدارة مع الحادث واستراتيجيتها في التواصل حول المعلومات المضللة. محللو وسائل الإعلام الرقمية والخبراء يشيرون إلى أن الفيديوهات المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر تطورًا، مما يصعب على المشاهد العادي التمييز بين الحقيقة والخيال. انتشار مثل هذا المحتوى يشكل مخاطر كبيرة، خاصة في السياقات السياسية حيث يمكن أن تؤثر الصور المضللة على الرأي العام وتزيد من الانقسامات. النقاش الذي أُثير حول هذا الفيديو يذكر بأهمية تعزيز الوعي الإعلامي وضرورة تنظيم المحتوى بشكل مسؤول في عصر الرقمية اليوم. تصريحات ترامب تعكس أيضًا سردًا أوسع حول الإعلام ونشر المعلومات الذي يثبته ويكرره باستمرار. من خلال التأكيد على قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج أدلة مفبركة، سلّط الضوء على وجهة نظر تشكك في صدقية بعض الأخبار، وهي وجهة نظر تلقى دعمًا من أنصاره لكنها تثير مخاوف من تآكل الثقة في الإعلام الموثوق. هذه الحادثة أدت إلى مطالبات بمزيد من التدقيق في المحتوى الرقمي المنتشر على المنصات الاجتماعية وتطوير أدوات للكشف والتصدي للمحتوى المفبرك بالذكاء الاصطناعي. يواجه صناع السياسات والشركات التكنولوجية ضغطًا متزايدًا لمواجهة هذه التحديات لحماية العمليات الديمقراطية والحوار العام. باختصار، الفيديو الذي أثار كل هذا الجدل أطلق حوارات حول قدرات الذكاء الاصطناعي في صناعة الوسائط، ومسؤولية من يشارك المعلومات، والصعوبات التي يواجهها المسؤولون في مكافحة المعلومات المضللة. مع استمرار تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يجب على المجتمع موازنة الابتكار بالنزاهة في مشاركة المعلومات، لضمان بقاء الحقيقة واضحة وسط مشهد رقمي متزايد التعقيد.