يصدر عدد Axios Generate في 21 مايو 2025، معلنًا عن إطلاق صندوق بيزوس للأرض لمبادرة "التحدي الكبير للذكاء الاصطناعي من أجل المناخ والطبيعة"، كاشفًا عن أسماء أول 24 منحة من أصل مئة مليون دولار مخصصة لهذا البرنامج. يهدف هذا المشروع إلى استغلال الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا العاجلة المتعلقة بالمناخ والبيئة. يحصل كل مشروع على منحة مبدئية قدرها 50, 000 دولار مع إمكانية الحصول على تمويل متابعة يصل إلى 2 مليون دولار لتعزيز الحلول البيئية المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي. تغطي المشاريع المختارة مجالات متنوعة مثل تطوير البروتين المستدام، مراقبة التنوع البيولوجي، تحليل الشعاب المرجانية، الوقاية من القطع غير القانوني للأشجار، وتحسين التنبؤات الجوية في أفريقيا. مع التركيز على التعاون بين خبراء البيئة ومختصّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، يولي هذا البرنامج أولوية للأثر العملي على خبرة الذكاء الاصطناعي السابقة، ويشجع فرق العمل متعددة التخصصات على تطوير حلول قابلة للتوسع لمعالجة تغيّر المناخ والحفاظ على الأنظمة البيئية. من أبرز ميزات برنامج المنح هو عدم اشتراط الخبرة السابقة في الذكاء الاصطناعي للمشاركين، مما يعزز الابتكار من خلال دمج المعرفة الميدانية مع مهارات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتطوير تطبيقات بيئية فعّالة على أرض الواقع. وبخلاف إعلان المنح، يسلط النشرة الضوء على عدة تطورات مهمة تشكل مستقبل قطاع المناخ. أعلنت شركة Climeworks، وهي رائدة في تقنية التقاط الهواء المباشر، عن تقليص قوتها العاملة بنسبة 22% بسبب تراجع التمويل لمشاريع المناخ، مما يبرز التحديات المالية المستمرة التي تواجه التقنيات الخضراء على الرغم من تزايد الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة المناخية. بالإضافة إلى ذلك، يحذر تقرير حديث لوكالة الطاقة الدولية (IEA) من تزايد مخاطر التركيز في إمدادات المعادن الحيوية للطاقة الضرورية للطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات، مسلطًا الضوء على الثغرات الجيوسياسية وضعف سلاسل الإمداد التي قد تعيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة. وتذكر النشرة أيضًا خسائر الغابات العالمية القياسية في عام 2024، والتي كانت في الغالب نتيجة الحرائق التي تنتج عنها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأربعة أضعاف ما تنبعث من جميع رحلات الطيران في عام 2023.

وتؤدي هذه الحرائق إلى تفاقم انبعاثات الغازات الدفيئة، وتشكّل تهديدًا كبيرًا للتنوع البيولوجي وسلامة النظم البيئية الضرورية لعملية امتصاص الكربون. تعكس التطورات السياسية المشهد المعقد للحكم البيئي، مع تحركات بشأن تنظيم عمليات التنقيب في أعماق البحار والموافقة على مفاعلات نووية جديدة في أمريكا، وهي مواقف مثيرة للجدل لكنها قد تكون محورية في تحول أنظمة إنتاج الطاقة. أدخلت قانون خفض التضخم (IRA) تخفيضات على الاعتمادات المالية لبعض القطاعات، فيما تسعى تعريفات الجمرك على الخلايا الشمسية المستوردة لتحقيق توازن بين حماية الصناعة المحلية ونمو الطاقة المتجددة. وعموماً، يبرز عدد Axios Generate هذا تزاوجًا متزايدًا بين التكنولوجيا والبيئة والسياسة في مواجهة تحديات المناخ. يُعد برنامج منح الذكاء الاصطناعي للصندوق البيئي لبيزوس مثالًا على كيف يمكن للتمويل المبتكر والتعاون بين القطاعات أن يدفعا حلولًا مناخية فعّالة. فيما تبرز التحديات المالية لشركات مثل Climeworks، والمخاطر التي حذر منها تقرير الوكالة الدولية للطاقة، وتحول السياسات، كمظاهر للتحديات والفرص المعقدة التي تنتظرنا. ومع تصاعد الجهود الدولية للحد من آثار التغير المناخي وحماية النظم البيئية، تتجلى استراتيجية الدمج بين الذكاء الاصطناعي والعلوم البيئية كخيار واعد. من خلال تعزيز الشراكات بين خبراء الذكاء الاصطناعي والممارسين في المجال البيئي، يمكن لمبادرات كهذه أن تقدم حلولًا متقدمة تكنولوجيًا وفعالة بيئيًا. وتشير الأحداث الأخيرة إلى لحظة حاسمة تتطلب تنسيقًا أكبر لضمان ترجمة التكنولوجيا إلى فوائد ملموسة لكوكب الأرض. وفي الختام، يقدم عدد Axios Generate في 21 مايو 2025 نظرة شاملة على الاتجاهات والإجراءات الحيوية التي تؤثر على مستقبل جهود المناخ والبيئة – من مبادرات التمويل الجديدة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي إلى التحديات والصراعات في الصناعة والسياسات – موفرًا رؤى قيمة حول العلاقة المُتطورة بين التقنية والاستدامة والحكامة.