اذا لم تكن النقود عملات معدنية أو أوراق نقدية أو حتى عملات رقمية، فماذا يحددها حقًا؟ هذا هو السؤال الذي يقبع في صلب حلقة هذا الأسبوع من بودكاست كريبتو كلير، حيث يقيم المضيفون نثان جيفاي (ستاركوير) وأدريان بلوست (تونيال ميديا) مقابلة مع بيل مورر، عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة كاليفورنيا إيرفين وعالم أنثروبولوجيا بارز متخصص في التمويل. البدء من البداية عادةً ما يبدأ مورر بفحص التاريخ، مستشهدًا بأمثلة من حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة. وأشار إلى أنه قبل مناقشة تقنية البلوكشين أو العملات الرقمية، من الضروري النظر في أصول المجتمع، وبالتالي تطور أنظمة العملة. في البداية، لم يكن المال رمزا، أو عملة، أو ورقة نقدية — ولم يكن شيئًا يتم تبادله يدًا بيد بشكل مادي. ويوضح قائلاً: “ما كان موجودًا هو نظام معقد لحفظ السجلات. ” بالنسبة لمورر، فإن إطار حفظ السجلات هذا ضروري لفهم كل من الاقتصاديّات القديمة والعملات الرقمية الحديثة: “المال في جوهره وسيلة لتوثيق الاعتمادات والديون، وهذا هو كل شيء كانت عليه دائمًا. ” ذات صلة: تقلص عرض البيتكوين قد يدفع لارتفاع في السعر، وفقًا لشنامجوم أهمية البيتكوين على الرغم من أن البيتكوين يُنظر إليه غالبًا على أنه نوع جديد من النقود الرقمية أو يُطلق عليه حتى “ذهب العصر الرقمي”، إلا أن مورر يشكك في هذه الرؤية: “بينما يعترف نظام البيتكوين بأن المال في جوهره عملية تسجيل، فإنه يظل محاصرًا في تصور المال كشيء مثل عملة نقدية. ” ويعتبر أن هذه النظرية كانت فرصة ضائعة. “يمكن للبيتكوين أن يمثل علاقة مختلفة تمامًا بين البيانات والقيمة، دون الحاجة إلى تصورها بشكل صارم على أنها نقود, ” أوضح.

“بل يمكن التفكير فيها كحقوق لجزء من سجل حسابي يتكشف باستمرار مع مرور الوقت. ” كما تتعمق المناقشة في ما تكشفه تقنية البلوكشين عن تنظيم الثقة بين البشر. قال مورر: “البشر كائنات ذات علاقات، وليسوا أفرادًا منعزلين. ” وأضاف: “يعد البلوكشين إطارًا لإنشاء تلك الثقة البنائية بطريقة لامركزية. ” للاستماع إلى النقاش الكامل على بودكاست كريبتو كلير، زوروا صفحة بودكاست كوينتليغراف على الإنترنت، أو على آبل بودكاست، أو سبوتيفاي. ولا تنسوا استكشاف مجموعة البرامج الأخرى الواسعة التي تقدمها كوينتليغراف أيضًا!